الكركرات.. منظومة التربية والتكوين متعبأة من أجل الذود عن وحدة الوطن وحماية مصالحه

تارخ النشر 20 دجنبر 2020


أحمد بن اعيوش
قام وفد يرأسه السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم السبت 19 دجنبر 2020، بزيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات بالصحراء المغربية، وذلك للتعبير عن تثمينهم للتدخل الحازم والباسل للقوات المسلحة الملكية تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والتي مكنت من تأمين المعبر وعودة حركة التنقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا.
و حسب بيان صحفي، ضم الوفد السيد ادريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، كما ضم الكتاب العامين للقطاعات التعليمية الثلاثة: التربية الوطنية، التكوين المهني، التعليم العالي والبحث العلمي ومديرة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والمدراء المركزيين ورؤساء الجامعات ومدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وجاء في المصدر ذاته، أن هذه الزيارة، تأتي تجسيدا للدور المحوري لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ولتعبئتها الشاملة من أجل الذود عن وحدة الوطن وحماية مصالحه وترسيخ وغرس قيم ومبادئ المواطنة لدى الناشئة وتحليها وتشبثها بثوابت الوحدة الوطنية وصيانة مقدسات وطننا الحبيب والدفاع عنه.
وأضاف البيان، أنه على إثر هذه الزيارة، يعلن أعضاء الوفد عن تمسكهم الراسخ ودعمهم للوحدة الترابية لبلدنا العزيز؛
تثمينهم للقرار الذي اتخذته دولةٍ الولايات المتحدة الأمريكية والقاضي بالاعتراف بسيادةِ المملكة المغربية الكاملة على كافة أقاليم الصحراء المغربية، وفتحِ قنصلية لها بمدينة الداخلة، ورغبتها في تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا بأقاليمنا الجنوبية وذلك على غرار قراراتُ العديد من الدول الشقيقة والصديقة فتح قنصليات لها بأقاليمنا الجنوبية؛ كما يعلنون عن اعتزازهم بوجاهة الاختيارات الاستراتيجية ونجاعة الدبلوماسية الوطنية على المستويين الدولي والقاري ومصداقية الجهود الإصلاحية التي يقودها صاحب الجلالة حفظه الله، والتي مكنت من حشد الدعم الصريح للمنتظم الدولي لقضية الصحراء المغربية ومشروعيتها والاعتراف بنجاعةِ وواقعيةِ مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي جدي في إطار السيادة المغربية، بعمقه التاريخي والحضاري وأهميته لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.

وكذا عن فخرهم وتأييدهم لخطوة صاحب الجلالة الحازمة في مسار وحدتنا الترابية، والتي تعتبر حدثا وطنيا يعزز الملاحم الوطنية المجيدة والخالدة في مسيرة الكفاح الوطني، والتي أبرزت مدى التلاحم الوثيق بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، دفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية وصيانةً للهوية الوطنية بتعدد روافدها ولسيادة بلادنا على كل شبر من أراضيها بالصحراء المغربية.
وتأكد المنظومة التعليمية من خلال هذه الزيارة -حسب البيان – عن تثمينها للمواقف الثابتة والراسخة لبلادنا تجاه القضية الفلسطينية وللدور التاريخي والمحوري الذي تضطلع به في إقرار سلام دائم بمنطقة الشرق الأوسط ولا سيما عبر حل الدولتين ومواصلة الحوار بين الطرفين من أجل إيجاد حل شامل ودائم لهذه القضية كما جاء في بلاغ الديوان الملكي بتاريخ 10 دجنبر 2020.

وتعلن أيضا عن مشاطرتها وتقاسمها مع أبناء أقاليمنا الجنوبية فرحة هذا الحدث التاريخي ومعاينتها ووقوفها عن قرب على النهضة التنموية التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة ولاسيما على مستوى توسيع وتعزيز عرض التربية والتكوين في مختلف أسلاك المنظومة وذلك خدمة للساكنة عامة وللشباب خاصة وكذا التقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بهذه المناطق، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للدفع بورش الجهوية المتقدمة الواعدة لترسيخ الحكامة المحلية الجيدة، وذلك في سبيل تعزيز القرب من أبناء هذه الربوع الغالية من الوطن وتفعيل التنمية الجهوية المندمجة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في إطار مغرب الوحدة والنماء والديموقراطية والسلام الذي يرعاه عاهلنا المفدى الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه.

وتعلن المنظومة ذاتها – حسب البيان الصحفي- عن تأكيدها على الانخراط والتجند الدائمين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في كل الخطوات الحكيمة والميمونة، التي يتخذها من أجل الوحدة الوطنية.


للتفاعل مع هذا المقال WhatsApp

MFM Radio

Live

تواصلوا معنا