تأهيل المدينة العتيقة بتازة يشهد تقدما بنسبة 85 في المئة

تستفيد المدينة العتيقة بتازة، من مشروع كبير للتأهيل و تثمين الموروث التاريخي لهذه الحاضرة.

ويشمل هذا الورش الذي عرف نسبة تقدم 85 بالمئة من الأشغال، مشروعا يتضمن عمليات للتسقيف وتهيئة الواجهات والازقة بالمدينة العتيقة التي صنفت مؤخرا تراثا وطنيا، يتم إنجازه في إطار اتفاقية شراكة موقعة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزارة الاقتصاد والمالية والمجلس الجماعي لتازة، والمديرية الإقليمية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وشركة العمران فاس مكناس.

وتهدف هذه الاتفاقية الإطار المتعددة الأطراف، والتي رصد لها غلاف مالي إجمالي يناهز 21 مليون درهم، مقسمة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة (13 مليون درهم)، وجماعة تازة (8 ملايين درهم)، إلى تحقيق هدف طموح يتجلى في إعادة تشكيل المشهد الحضري في المدينة العتيقة، خصوصا عبر الترصيف وتهيئة الواجهات.

وفي نفس الإطار، تستفيد المدينة العتيقة بتازة من برنامج معالجة وضعية 180 بناية آيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بتازة، بمبلغ مالي محدد في 12,5 مليون درهم، موزعة بين وزارة إعداد التراب الوطني (5,5 مليون درهم)، وزارة الداخلية –مديرية الجماعات المحلية (5,5 مليون درهم)، وجماعة تازة (1,5 مليون درهم).

ولضمان السير الجيد لتفعيل هذه الاتفاقية، تم على مستوى عمالة إقليم تازة، إحداث لجنة إقليمية للتبع والتنسيق تتكون من مجموعة من المصالح، حيث خلصت أعمالها بعد الدراسة والخبرة المنجزتين، إلى ترتيب وتوزيع البنايات المهددة بالانهيار بمدينة تازة حسب طبيعة التدخل المقترح الى 26 بناية تستوجب الهدم الكلي، 92 بناية تستوجب الهدم الجزئي مع الإصلاح والتدعيم، 22 بناية تتطلب الإصلاح والتدعيم الفوري، و32 بناية قيد الدراسة.

وأبرز عزيز لمرابط مدير المديرية الاقليمية لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة بتازة أن هذه المشاريع تندرج في إطار تنزيل برنامج سياسة المدينة الذي اعتمدته الوزارة كخيار استراتيجي منذ سنة 2012 من أجل تحقيق التنمية المجالية والاقتصادية والاجتماعية بمختلف المدن والمراكز القروية الصاعدة، والقضاء على كل أشكال السكن غير اللائق.