توقف أشغال تهيئة شارع محمد الخامس بفاس لأشهر يخل بوجه المدينة ويؤثر على التجار وحركة الراجلين.

تارخ النشر 15 دجنبر 2020

جواد الرامي

لا زال القلق يخيم على التجار والقاطنين بشارع محمد الخامس بفاس  بعد توقف الأشغال به  لأشهر خلت دون  أدنى اعتبار لمعاناتهم ، وتضرر نشاطهم التجاري جراء هذا التراخي في  وتيرة الأشغال والتوقف الغير المفهوم البين المعالم،وطول انتظار اكتمال الأشغال التي باتت تثير أكثر من سؤال.

إذ بعد أن استبشر الساكنة خيرا بانطلاق أشغال  تهيئة شارع محمد الخامس منذ أزيد من سنة ،وبعد توقفات متوالية تم فتح الطريق في وجه السير والجولان منذ شهور مضت إلا إن أرصفة الشارع وجنباته  لم تكتمل  بها الأشغال ، وظل الحال على ما هو عليه ،قطبان الحديد متناثرة على  الأرصفة  وأخرى عالقة بالاسمنت تشكل خطرا على المارة ،  وبقايا الأشغال  الغير المنتهية  تربك السير بالنسبة للراجيين وعابري الطريق وكل أصحاب الخدمات هناك.خصوصا وان الشارع  يشكل  معبرا رئيسيا لتواجده وسط المدينة ومنفذا نحو شوارع أخرى تعرف إقبالا وانتشارا واسعا  للراجلين .فضلا عن تواجد محلات تجارية متعددة به. والتي تضررت هي الأخرى  على مستوى مداخيلها، ليضاف إلى ذلك أعباء الأتربة والغبار الذي ظل طيلة مدة الأشغال يزعج التجار ويضر بمبيعاتهم والقاطنين  هناك.في هذا  السياق أعرب سعد السبتي رئيس جمعية تجار ومهني شارع محمد الخامس لموقع إم إف ام  قائلا:”قبل بداية الأشغال كانت ثمة وعود ولقاءات ووقفات ،وكنا نسعى خيرا أن يتحرر الملك العمومي هناك وتعميم الإنارة بجودة ،وبعد  انطلاق أشغال المشروع تفاءلنا خيرا لكن ما أن مرت أشهر على البداية  وكلنا أمل في أن نرى الشارع في أحسن حلة  بعد  مضي السنة  ،طبقا للوعد الذي وعدنا به ،  لكن الأمور سارت على غير ما كان متوقعا .مما ساهم في تراجع مدا خيل التجار وفقدانهم لزبنائهم  ، بل وصل  بهم الأمر إلى  محاولة بيع  مجموعة من المحلات ،وصل مجموعها  إلى 42محل تجاري جراء معاناة التجار و تفاقم مشاكلهم.. .ولا زلنا ننتظر جوابا وحوارا في موضوع التهيئة خصوصا و أن كل واحد يرمي المسؤولية على الأخر.”.

ولمعرفة رأي جماعة فاس في الموضوع كان لنا اتصال بنائب رئيس الجماعة عمر الفاسي الفهري الذي عزى أسباب التوقف إلى “إشكالية تقنية لكون مجموعة من المواد المستعملة صعب استيرادها من الخارج لدواعي الجائحة،بالإضافة إلى مشكل التمويل الذي تم تجاوزه .ولا زال الجهد قائما بين كل الأطراف(من عمران،وولاية  وجماعة ) للعودة للأشغال في اقرب وقت(دون تحديد المدة بدقة) ليكون الشارع في أحسن حلة”.نافيا إن يكون لتأخر الأشغال عائق على التجارة.

يشار إلى أن أشغال  إعادة تهيئة شارع محمد الخامس في شطره الأول،  يشمل محتواها الطرق والأرصفة وأشغال التاثيت الحضري ، وأشغال الإنارة  العمومية  وأشغال التشجير ، وذلك بكلفة مالية تصل 28مليون درهم . في سقف 12شهرا كمدة لانجاز الأشغال كما هو مثبت في اللوحة التقنية للمشروع بالشارع نفسه،وهي المدة التي انقضت منذ أشهر دون الوفاء  بالالتزامات .             


للتفاعل مع هذا المقال WhatsApp

MFM Radio

Live

تواصلوا معنا