سفيرة المغرب ببنما :وفاء بالتزامه بالقضية الفلسطينية، المغرب سيواصل ترافعه من أجل حل الدولتين

تارخ النشر 8 فبراير 2021

أكدت سفيرة المغرب في بنما، أمامة عواد، التزام المغرب الراسخ والمستمر تجاه القضية الفلسطينية كما أكد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال اتصاله الهاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في 10 دجنبر الماضي.

وأوضحت السيدة عواد لدى تدخلها مؤخرا خلال لقاء-مناقشة حول إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، أن الأمر يتعلق بالتزام تاريخي طويل الأمد للمملكة تجاه الحقوق المشروعة للفلسطينيين، على أساس حل الدولتين، والذي سيضمن السلام في المنطقة بشكل عادل ودائم.

ودرءا للشكوك حول أي تغيير في موقف المغرب من القضية الفلسطينية، أكدت السيدة أمامة عواد على السعي الدؤوب لتحقيق السلام و الذي لطالما طبع عمل المملكة كطرف فاعل في التقارب بين الطرفين، وهو النهج الذي رسخه جلالة الملك، تأسيا بالجهود التي بذلها جلالة المغفور له الحسن الثاني.

وأضافت أنه دون الخروج عن روح التضامن والأخوة التي تميز العلاقات بين الفلسطينيين والمغاربة، فقد بدأت المملكة صفحة جديدة في علاقاتها مع دولة إسرائيل بهدف المساهمة في استقرار المنطقة.

وأوضحت الدبلوماسية المغربية أن هذه الصفحة الجديدة هي جزء من تاريخ طويل، غير مسبوق في العالم العربي-الإسلامي، تتسم بتعايش تام بين المجتمعات، مضيفة أن الطائفة اليهودية، التي يمتد وجودها على التراب المغربي إلى زمن سحيق، تحافظ على علاقات نموذجية مع بلدها الأصلي، من خلال ولائها وإخلاصها للنظام الملكي الذي استطاع حمايتهم في أصعب الأوقات.

وذكرت بأنه من عهد جلالة المغفور له محمد الخامس، إلى عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبما في ذلك عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، هناك العديد من الأمثلة التي تبرز هذا الاستثناء اليهودي-المغربي، المكرس الآن في دستور البلاد.

وأكدت أن البنميين المنحدرين من أصل مغربي، مثلهم مثل جميع أفراد الجالية اليهودية من أصل مغربي عبر العالم، حريصون على التعبير عن ارتباطهم الثابت بوطنهم، وهو ما يؤكد هذا التفرد المغربي.

وأضافت أن قرار إعادة العلاقات مع إسرائيل هو تتويج لعملية دبلوماسية طويلة، ويطلق دينامية جديدة حاملة للأمل والازدهار لشعبي البلدين.

وقدمت السيدة عواد لمحة موجزة عن فرص التبادل والتعاون متعدد القطاعات، حيث يتقاسم المغرب وإسرائيل، كدولتين في جنوب البحر الأبيض المتوسط، نفس التحديات التي يمكن مواجهتها على أساس الفرص المتاحة لهما وتكامل اقتصاداتهما.


للتفاعل مع هذا المقال WhatsApp
تواصلوا معنا