ميدي 1 تيفي تنجز وثائقيا حول “محمد بصيري” وكيف أسس حركة للدفاع عن مغربية الصحراء

تارخ النشر 22 دجنبر 2020

أنجزت قناة ميدي آن تيفي وثائقيا مدته 47 دقيقة ، يقدم حكاية ايقونة المقاومة المغربية محمد بصير المعروف بـ«بصيري»، يكشف الكثير من الحقائق التاريخية حول الدور الوطني لـ”البصيري”، في التفاعل مع احتلال الصحراء المغربية من طرف اسبانيا، وتدحض التزوير الذي دأب خصوم الوطن على تمريره للعالم على امتداد السنوات الطويلة لنزاع الصحراء المفتعل.

ويسلط الوثائقي الضوء على ذاكرة مغربية في الصحراء، وتؤكد أن النضال من أجل مغربية الصحراء كانت شأنا يوميا في الجنوب المغربي، قاده شباب آمنوا بقضية وطنهم في سياق اجتماعي وسياسي صعب للغاية قبل بروز شيء اسمه “البوليساريو” بسنوات طويلة.

ويحكي الوثائقي سيرة حياة محمد بصيري، ودوره في تأطير الشباب المغربي في الصحراء ضد الاحتلال الإسباني، من خلال الحدث الأبرز: انتفاضة 17 يونيو 1970 واختفاء محمد بصيري إلى الأبد، كما يؤكد الوثائقي أن حركة  محمد بصير تعتبر أول حزب وطني أصيل في الصحراء المغربية.

وقدمت قناة ميدي 1 تيفي الوثائقي الذي يعتمد على إلى الوثائق والمعطيات التي توجد بحوزة عائلة الفقيد بصيري، من أجل التفصيل فيما تذهب إليه البوليساريو التي تحاول جاهدة تزوير نقطة البداية في استرجاع الصحراء والتي كانت خالصة لله والوطن، قادها زعيم وطني يدعى محمد بصيري، كما يتعرض في سياقات معقدة لملابسات اختطافه كجزء من وأد الصوت الوطني، حين كانت إسبانيا تحرك داخل الصحراء خدامها لخنق كل نداء تحرر وطني. في تلك الفترة محمد بصير كان حديث الإقامة في الصحراء، فقد أتى من وسط المغرب من زاوية بني عياط المتواجدة بإقليم أزيلال قرب بني ملال، وكانت لديه إقامة مؤقتة بالصحراء، لذلك كانت مهمة التواصل مع الإسبان توكل للمواطنين المحليين، لكنه كان على اتصال مباشر بالأعيان كالسيد خطري الجماني، بشري حيدار، ومجموعة من الأعيان الآخرين.

ووفقا لذات المصدر، أسس محمد بصير الحركة الطليعية في الصحراء واستطاع نتيجة لما يتمتع به من أخلاق وقيم ومستوى فكرعال وقدراته على الإقناع وأيضا شخصيته الجذابة من تأطير الشباب، وتمكن من جمع أكثر من 16 ألف مناضل ضمت رجالا ونساء تتوزع في فروع في السمارة، اجديرية، المحبس، أوسرد، الداخلة، العيون، الدورة، الحكونية …وغيرها.

وذكر الوثائقي، أن حركة كانت سرية، وكانت تتشكل من خلايا عديدة، وكل خلية تضم 11 شخصا، ولكن عندما اكتشفت الحركة من طرف الإسبان، قامت إسبانيا بتنظيم مهرجان للساكنة للتأكيد على تبعيتها لإسبانيا كولاية رقم 53 أو مقاطعة رقم 53، فاضطرت الحركة القيام بمبادرة موازية، وقدمت مذكرة مكتوبة للحاكم العام الاسباني: “بيريز دليما”، ركزت فيها على عدة مطالب من بينها: المساواة في الحقوق، تدريس اللغة، وتهيئهم لتسيير شؤونهم بأنفسهم.

الوثائقي كاملا


للتفاعل مع هذا المقال WhatsApp

MFM Radio

Live

تواصلوا معنا