عبأت القوات المسلحة الملكية، وحدة على مستوى الحامية العسكرية لمدينة ورزازات، من أجل تقديم الإغاثة والمساعدة للسكان المدنيين الذين قد يتأثرون بسوء الأحوال الجوية وموجات البرد القارس والتقلبات المناخية في فصل الشتاء.
وتم، في إطار هذه الوحدة، وبتنسيق محكم مع السلطات المحلية، تجنيد العديد من المكونات البرية والجوية والطبية قصد تقديم الإغاثة والمساعدة لهؤلاء السكان، وذلك في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأعدت هذه الوحدة للدعم والمساندة بطريقة تمكنها من الاستجابة بكفاءة وسرعة للحالة (الحالات) الطارئة على مستوى إقليم ورزازات.
وجهزت هذه الوحدة بوسائل متعددة توفرها مختلف مصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مدعمة بوحدات طبية ملائمة، ووسائل السكن، والنقل، والصيانة، والهندسة العسكرية (الجرافات والحفارات والممهدات).
وتجري عملية إدارة حالات الطوارئ بتنسيق مع السلطات المحلية على مستوى عمالة إقليم ورزازات ومع مختلف المتدخلين المحليين.
وقال الطبيب ليوتنان كولونيل، الحسن مكتحيدي، في تصريح للصحافة، إنه تمت تعبئة وحدة صحية تتكون من سيارة إسعاف وطاقم طبي مكون، على الخصوص، من طبيب وممرضين ومسعفين، من أجل تقريب الخدمات الصحية من ساكنة المناطق المهددة بموجة البرد وتساقط الثلوج.
وشدد على أن ذلك يندرج في إطار عملية الرعاية التي تهدف إلى تعزيز الطاقة الصحية لفائدة ساكنة إقليم ورزازات المعرضة لآثار موجة البرد والثلوج.
وأشار إلى أن هذه الوحدة الصحية العسكرية ستعمل إلى جانب نظيرتها من وزارة الصحة من أجل تقديم المساعدة الطبية اتجاه المرضى والمسنين والنساء الحوامل.
من جهته، قال ليوتنان كولونيل، عبد الكريم سركوح، من الحامية العسكرية لمدينة ورزازات، إن القوات المسلحة الملكية بمختلف مكوناتها ومصالحها، تجندت من أجل تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين القاطنين بمختلف الجماعات الترابية لعمالة ورزازات، وذلك بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية ومختلف المصالح والقطاعات المختصة من الدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأبرز سركوح، في تصريح مماثل، أن ذلك يأتي في إطار الاستعدادات والتحضيرات، وكذا التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد والتساقطات الثلجية لشتاء 2020-2021.
وأضاف أنه، في هذا الإطار وعلى مستوى الحامية العسكرية لمدينة ورزازات، فقد تمت تعبئة وحدة متكاملة تضم مجموعة من الوسائل البشرية واللوجستيكية رهن إشارة السلطات المحلية من أجل التدخل السريع والفعال في الحالات الضرورية.
وأوضح أن هذه الوحدة تضم عناصر من الهندسة العسكرية، والتموين العسكري، وسلاح الإشارة والصحة العسكرية، مذكرا بأنها تبقى مستعدة للتدخل الفعال لحماية المواطنين والمواطنات مع احترام التدابير الصحية الوقائية، اعتبارا للوضعية الوبائية التي يمر بها المغرب والعالم.
من جهته، أكد النقيب عبد العزيز غلام، من الفوج الرابع للتموين العسكري بالحامية العسكرية لمدينة ورزازات، في تصريح مماثل، أن الوحدة التابعة للفوج الرابع للتموين العسكري بالحامية العسكرية لمدينة ورزازات و”من أجل تقديم المساعدة الضرورية للمواطنين في هذه الآونة التي تعرف تغيرات مناخية باردة تزامنا مع فصل الشتاء”، “تبقى جاهزة للتدخل السريع والناجع لفك العزلة وإنقاد قاطني المناطق المعزولة”.
وأشار غلام إلى أن هذه الوحدة تتوفر على مجموعة من الموارد البشرية واللوجستيكية المؤهلة لمثل هذه العمليات.
ففيما يخص الجانب البشري، أوضح غلام أن “هناك جنودا متخصصين في إعداد الوجبات والتخزين ونقل المواد الغذائية”، مضيفا أنه تم، على مستوى الجانب الآلياتي، “تسخير شاحنة متخصصة في التبريد ومخبزة ومطبخ متنقلين، إضافة إلى الأغطية ولوازم الدعم البشري”.
وذكر أنه “ونظرا لأهمية الظرفية، فإن الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية التابعة للتموين العسكري مستعدة لتأمين التموين لفائدة الساكنة المتضررة وتنفيذ مهمتها على أكمل وجه تحت شعارنا الخالد الله الوطن الملك”.
وقال الملازم الأول أسامة إيشو، ربان طائرة مروحية بالقوات الملكية الجوية، إن القوات الجوية الملكية تضع، كل سنة تحت إشراف الحامية العسكرية لورزازات، طائرة مروحية من أجل تقديم المساعدة الضرورية للمواطنين في هذه الآونة التي تعرف تساقطات ثلجية مهمة”.
وأضاف إيشو أنها تعمل على “التدخل السريع لفك العزلة وإنقاذ الحالات المستعجلة بهذه المناطق المعزولة، خصوصا النساء الحوامل والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة”، مبرزا أن هذه الوحدة تقوم أيضا بنقل الإمدادات الضرورية لفائدة الساكنة المتضررة.