MFM Radio Live

لحسن حداد:التكامل بين المغرب و الجزائر يمكنه إحداث “ثورة افريقية “

تارخ النشر 22 نونبر 2020

أبرز لحسن حداد في مداخلة له ببرنامج ديكريبطاج باذاعة ام اف ام  أن المغرب وقع على إصلاحات جريئة وقوية يشهد لها في الخارج منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني وتواترت متانتها في عهد جلالة الملك محمد السادس ، وهمت كل مناحي الحياة الاقتصادية، من قبيل مناخ الأعمال وفرص الاستثمار والشفافية وإصلاح العدالة ، فضلا عن تنويع الاقتصاد والتصدير والسوق الداخلية بالرغم من كل التحديات والإكراهات الحاصلة. 

وأكد  حداد أن الاقتصاد الذي يمتلك مستويات إضافية للشفافية ويحظى بثقة المستثمرين ، بالإضافة إلى التنافسية ومصادر متعددة للتمويل، باعتبارها عناصر تتكامل لتكسبه مناعة قوية ، واصفا الاقتصاد الجزائري بالقوي وذو مؤهلات مهمة، لاسيما مايرتبط بالمستوى المالي وإمكانيات كبيرة من الهيدروكاربورات فضلا عن كونها تطل على الواجهة البحرية ، وهي بمجموعها مقومات اقتصادية مهمة ، بالرغم من تداعيات تاريخية خلفتها منذ نحو عقدين من الزمن ، الاشتراكية والتدبير عن طريق العمال بالإضافة إلى مخلفات فترة بومدين وتأثراتها على المجال الصناعي وبرامج التأميم.

وبالرغم من أن خيار التحرير انخرطت فيه الجزائر في بداية الثمانينات من القرن الماضي ، بيد أنه لم يكن له تأثير على مستوى تنويع الاقتصاد ، خصوصا فيما يتعلق بالاستثمار في الصناعة بمقوماتها الكبرى والإمكانيات السياحية المتوفرة في البلاد ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الثورة الزراعية التي قام بها ” بن بلا ” وواصلها بومدين لم تثمر النتائج المنشودة ، لأنها أتت في إطار تجميع والقرية النموذجية التي لم تعط أكلها لافتا أيضا إلى عدم إعادة الإصلاح القطاعي في عهد الشاذلي بن جديد.

حداد ، اعتبر أن الطبقة السياسية في الجزائر تنسى موضوع الإصلاحات الحقيقية حال تحقيق ماوصفها ب ” بحبوحة بترولية ” ، مبرزا أن نهج خيار تنويع العرض الاقتصادي وفتح البلاد أمام الاستثمار الأجنبي وتحسين مناخ ومحيط الأعمال ، بالإضافة إلى تحقيق آلية العدالة والمراقبة والتدبير المعقلن … هو خيار كفيل بإحالة الجزائر إلى موقع مهم داخل مجموعة الدول الرائدة  اقتصاديا على الصعيد الإفريقي.

وفي هذا الإطار ، شدد لحسن حداد أن التكامل بين المغرب والجزائر ، يمكنه إحداث ” ثورة على مستوى إفريقيا كلها” ، كما أن التكامل ذاته مع بقية البلدان المغاربية ( تونس ، موريتانيا ، ليبيا ) سينشئ ” كتلة اقتصادية ذات أهمية كبرى ” يملك فيها المغرب والجزائر زمام الريادة ، ويمثلان عاملي استقرار على مستوى شمال أفريقيا وجنوب البحر المتوسط ، بالنظر لمؤهلات كلاهما.

وأبرز حداد إلى أن هذا الموقع سيجعل كلا البلدين نظراء قويين لأوروبا.


للتفاعل مع هذا المقال WhatsApp
تواصلوا معنا